أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها بوفد برئاسة معالي رئيسها الدكتور بندر بن فهد آل فهيد في أعمال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية ومجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته رقم 33 بمملكة البحرين الشقيقة.

وقد ترأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية.

وبيَّن آل فهيد أن القمة في دورتها ال33 ركزت على أهمية التعاون العربي المشترك والتكامل في كافة المجالات؛ وخاصة المجال الاقتصادي، ومواردها البشرية بصفة عامة وصناعة السياحة كأحد متضمناتها.

كما أشار إلى ضرورة تهيئة الظروف لتعزيز التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية وتحقيق التنمية الشاملة القائمة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، بما يلبي تطلعات شعوبنا العربية ويحقق النمو والازدهار.

كما أنه قد صدر قرار هام من القادة العرب لدعم صناعة السياحة العربية حيث تم إعتماد مبادرة المنظمة العربية للسياحة والتي تتعلق  بشمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة.

سعيًا نحو مواجهة ارتفاع حدة المنافسة من خلال تطوير المقاصد السياحية بالدول العربية؛ من خلال إلقاء الضوء على أسس ومعايير الجودة، وكيفية الإستفادة من هذه المقاصد لتحقيق التنافسية مع الدول المتقدمة سياحياً من خلال إدماج التكنولوجيا والتخطيط الذكي للمدن والمقاصد السياحية لتحقيق الاستدامة وترسيخ السياسات والقوانين التي تضمن حماية السائح وحريته وأمنه.


وأوضح آل فهيد أنه قد إلتقى على هامش مشاركته في القمة العربية بمعالي وزيرة السياحة بمملكة البحرين السيدة. فاطمة بنت جعفر الصيرفي، إذ جرت خلال اللقاء مناقشة التعاون المشترك فيما بين المنظمة ومملكة البحرين الشقيقة، وتطرق اللقاء إلى جهود واستراتيجيات المنظمة لدعم قطاع السياحة العربي أثناء جائحة كورونا من خلال تأهيل العنصر البشري لقيادة صناعة السياحة العربية.

إذ بادرت المنظمة بإنشاء منصة إحترافية للتدريب عبر شريكها الإستراتيجي ” شركة الأول ” لتنفيذ برامج تأهيلية بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، وجامعات عالمية.

كما ساهمت المنظمة بتدريب أكثر من ٦٠ ألف متدرب من مختلف الدول العربية ومن بينها مملكة البحرين.

 ومناقشة تطوير برامج السياحة البينية العربية وتطوير برامج التدريب والتأهيل بما ينفع العنصر البشري و تنظيم ملتقيات تخدم تطوير الإستثمار في مملكة البحرين بصفة خاصة والمنطقة العربية بصفة عامة .


ومن جهة أخرى، أكدت معالي السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة، ورئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض ضرورة إيجاد سبل جديدة للنهوض بالسياحة العربية وتعزيز الترويج للمنطقة العربية كوجهة واحدة غنية بالمقومات والإمكانات السياحية الاستثنائية، وذلك من خلال:

  •  تكثيف التعاون العربي في مجال التعليم والتدريب السياحي.
  •  تطوير السياحة العربية البينية.
  •  العمل المشترك على تطوير الجذب السياحي للوجهات العربية 
  •  السعي إلى رفع كل العقبات من أجل زيادة تدفق السياح العرب في الوجهات العربية.
  • تسهيل إجراءات السفر بين الدول العربية.
  • والمضي في تنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة.
  • تشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاع لتسريع مسارات التنمية السياحية.

‎وأشارت الصيرفي إلى أهمية الاجتماعات واللقاءات المنعقدة على هامش «قمة البحرين» في دعم التكامل السياحي بين الدول العربية وزيادة معدلات السياحة العربية البينية، مؤكدةً أن القطاع السياحي يشهد إهتماماً  ملحوظاً من قبل الحكومات العربية من خلال تقديم الحوافز والمنح لدعم القطاع وتقديم تسهيلات الدخول.

 وأن القمم العربية السابقة صدر عنها الكثير من القرارات التي تتعلق بهذه الصناعة الحيوية لتحقيق التكامل والتنسيق بين جهود الدول العربية لزيادة مردود السياحة الاقتصادي على الدول.


وأكدت معالي وزيرة السياحة إستعداد وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض لمواصلة العمل مع المنظمة العربية للسياحة على تطوير منظومة السياحة العربية ورفدها بالإمكانات اللازمة للنمو والتطور، عبر مواصلة التعاون في تنظيم الفعاليات السياحية وبرامج التدريب والتأهيل للعاملين في القطاع السياحي ووضع خطط عمل لتنمية كافة أنواع السياحة والإرتقاء بمعدل الإيرادات السياحية العربية مشيدةً بجهود المنظمة في هذا المجال.