يدعو معالي الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، العالم العربي للاحتفال بـ يوم السياحة العربي، تحت شعار الاستثمار والسياحة،
والذي يصادف 25 فبراير من كل عام، تزامنًا مع ذكرى مولد الرحالة العربي ابن بطوطة.
وقد انطلقت أولى الاحتفالات بهذا اليوم عام 2014 برعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين.
ويهدف هذا اليوم إلى تكريم الشخصيات التي أسهمت في تطوير صناعة السياحة في البلدان العربية.
يعد الاحتفال فرصة لإعادة إحياء إرث ابن بطوطة وتعريف الأجيال الجديدة بأثره البالغ في صناعة السياحة.
كما يبرز هذا اليوم الجهود التي بذلتها الدول العربية للارتقاء بقطاع السياحة، بالإضافة إلى إسهامه في تعزيز التعاون السياحي بين الدول العربية واستقطاب السياح الدوليين.
الاستثمار والسياحة – شعار احتفال يوم السياحة العربي لعام 2025
تأتي احتفالات هذا العام تحت شعار “الاستثمار والسياحة”، تأكيدًا على أهمية الاستثمار السياحي كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية.
وتهدف المنظمة إلى وضع أسس عصرية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يضمن تحقيق التكامل مع المشاريع السياحية.
أهمية الاستثمار السياحي: محرك التنمية المستدامة
في ضوء الاحتفال بيوم السياحة العربي؛ حدد الدكتور آل فهيد مجموعة من النقاط التي تبرز أهمية الاستثمار السياحي في دعم الاقتصاد والتنمية المستدامة،
ومن أبرزها:
تحفيز النمو الاقتصادي
يساهم القطاع السياحي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي من خلال إيرادات الخدمات والمنتجات السياحية.
كما يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات مثل الفنادق والمطاعم ووسائل النقل.
تعزيز التنمية المحلية
يبرز ذلك الدور في تطوير البنية التحتية والمرافق العامة في الوجهات السياحية، إلى جانب تحسين الخدمات الصحية والتعليمية للمجتمعات المحلية.
الاستثمار والسياحة وزيادة التبادل الثقافي
يسهم الاستثمار في القطاع السياحي في تعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب،
بالإضافة إلى دوره في التعرف إلى التراث الثقافي والاعتزاز بالهوية الوطنية.
تنويع مصادر الدخل
من خلال تقليل الاعتماد على قطاعات اقتصادية تقليدية مثل النفط، مما يدعم الاستقرار الاقتصادي.
جذب الاستثمارات الأجنبية
تسهم حركة الاستثمار السياحي في تطوير المشاريع السياحية الكبرى مثل المنتجعات والفنادق.
تعزيز الصورة الدولية للدول العربية
يرفع الاهتمام بالقطاع السياحي من مكانة الدول العربية كوجهات سياحية متميزة، مما يزيد من قوتها الناعمة عالميًا، لذلك اهتم
كما أكد الدكتور آل فهيد أن قطاع السياحة العربي يتعافى كليًا بعد جائحة كورونا،
حيث شهد نموًا ملحوظًا بنسبة 126% في أعداد السياح.
كما بلغ إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي العربي حوالي 11.4% عام 2024. ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو، مدفوعًا بتحسين البنية التحتية وتنظيم الفعاليات العالمية.
توقعات المستقبل: دور السياحة في الاقتصاد العالمي
من المتوقع أن يصل إجمالي مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 15% بحلول عام 2027، مع إيرادات تُقدر بأكثر من 12.1 تريليون دولار.
كما سيخلق القطاع حوالي 430 مليون وظيفة عالميًا بحلول عام 2030.
اختتم الدكتور آل فهيد حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في السياحة ليس مجرد وسيلة لزيادة الإيرادات، بل هو محرك رئيسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مما يجعل الدول العربية بيئة جاذبة للاستثمارات السياحية.